الحب والجمال في جدة- لماذا أعشق الهلال رغم عشقي للأهلي؟

المؤلف: أحمد الشمراني11.13.2025
الحب والجمال في جدة- لماذا أعشق الهلال رغم عشقي للأهلي؟

أدرك تمام الإدراك أن ثمة أفرادًا قد يعزفون عن استكشاف الدقائق والتفاصيل، مكتفين بإصدار الأحكام استنادًا إلى العنوان فحسب، وهذا أمر مباح ولا أجد فيه غضاضة...!!

كما أنني على يقين تام بأن وراء هذا التساؤل يكمن فيض غزير من علامات الاستغراب والدهشة، ومع هذا، يظل الجمال محط تقديري وإعجابي الدائمين....؟؟

أطلت التأمل البارحة في بهاء القمر المتجلي من شرفات جدة الأثرية، فوجدتني منساقًا إلى الترديد والغناء، على الرغم من أنني لست بارعًا فيه....!!!

ترعرعت وتفتحت مداركي على صوت الفنان القدير محمد عبده، وعبر كنزه الفني الثري والزاخر، عثرت على قصص هيام وحكايات عشق تلامس مراحل حياتي المختلفة، وسأدخر سرد تفاصيلها، لأنتقل بكم مباشرة إلى الدافع وراء محبتي لنادي الهلال....!؟؟؟

ليس من الضروري إطلاقًا أن يمس حبي للهلال شغفي وعشقي المتأصل للأهلي، الذي يمثل لي عالمًا حافلًا بالذكريات الجميلة التي نشأت وترعرعت معها....!

الأهلي يستحوذ على مكانة أسمى وأبهى من جميع الأندية في ناظري، وعلى رأسها الهلال، بيد أن هذا الجمال الأخاذ والساحر لم يحل دون أن أتمعن النظر في الهلال....!!!!!

أما عن محبتي للهلال، فهي بمثابة تأكيد قاطع على مدى تصالحي وانسجامي مع ذاتي، وهذا السلام الداخلي لم يمنعني قط من أن أكن كل الاحترام والتقدير لنادي الاتحاد العريق، وأن أعلن عن أمنيتي الصادقة من خلال كافة المنابر الإعلامية المتاحة، بأنه إذا تعذر على الأهلي تحقيق أي بطولة، فإني أتمنى من صميم قلبي أن يحرزها النصر، ولعل هناك الكثيرين ممن يشاركونني نفس هذه المشاعر الجياشة، ولكنهم يفتقرون إلى الجرأة والشجاعة اللازمة للإفصاح عنها والجهر بها...!!

الهلال يمتلك قدرًا هائلًا من الروعة والجمال، يستحق أن يتم التعاطي معه شعريًا من خلال قيثارة شاعره المبدع راشد بن جعيثن، أو من خلال صدق مقالات الكاتب المخضرم عبد الرحمن السماري.....!!!

الهلال أسمى وأجل من أن يتم تشويه صورته الناصعة من خلال جيل جاحد ينكر دعم شخصيات أهلاوية له، وأكبر من أن يكون ناكرًا للجميل مثلهم.....

فهل استوعبتم الآن مغزى محبتي للهلال..؟

أخيرًا.. حتى الأحلام النبيلة قد يتربص بها الحاسدون والمغرضون

‏تأملوا في قول الله عز وجل

‏«لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا»

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة